التعريف
نيثيريون هي كواكب قزمة جليدية تتموضع عند أطراف الأنظمة النجمية، وغالباً خلف الكواكب العملاقة الغازية. تتكون أسطحها بشكل رئيسي من جليد الميثان (CH₄) والنتروجين (N₂) وأول أكسيد الكربون (CO)، والتي تتكدس في طبقات كثيفة تحت درجات حرارة شديدة الانخفاض.
السطح والغلاف الجوي
تتعرض أسطح هذه الكواكب لدورات من التجمد والتسامي مرتبطة بمداراتها اللامركزية. عند اقترابها من نجمها، تتحول الجليدات مباشرة إلى غاز، مُشكّلة غلافاً جوياً رقيقاً ومؤقتاً، ثم تعود للترسب على السطح عند ابتعاد الجسم مرة أخرى. هذه الديناميكية تخلق فصولاً موسمية واضحة وغير مستقرة.
المدارات
تسلك كواكب نيثيريون مدارات بيضوية ومائلة، قد تكون غير مستقرة وتتشابك أحياناً مع مدارات أجسام أخرى. وغالباً ما تتأثر تلك المسارات بالتوافقات الجاذبية للكواكب العملاقة. وتؤدي فترات دورانها الطويلة جداً إلى تطور بطيء يصعب رصده خلال فترات زمنية قصيرة.
التركيب والبنية
تحتوي القشرة الجليدية على مركبات عضوية بسيطة تمثل سجلاً للظروف الكيميائية الأولية في السديم الكوكبي الأصلي. وتحتفظ هذه الكواكب القزمة بمواد قليلة التعرّض للإشعاع أو التصادم، مما يجعلها دليلاً مهماً على المادة البدائية.
الدور في تطور الأنظمة الكوكبية
بصفتها أجساماً وراء نبتونية، تلعب كواكب نيثيريون دوراً مهماً في دراسة نشأة الأنظمة الكوكبية. توفّر توزيعها وتركيبها أدلة على عمليات نمو الكواكب، وهجرة العمالقة الغازية، وتنظيم المناطق الخارجية للأنظمة النجمية.